مساعد رئيس حزب "حماة الوطن": تصريحات ترامب غير مسئولة ومصر تصر على موقفها تجاه القضية الفلسطينية

بعد أن نجحت الوساطة المصرية والأردنية في إنهاء معاناة الأشقاء الفلسطينيين ، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة،  خرج الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب ليؤجج الموقف مرة أخرى من خلال التصريحات التي أطلقها بشأن اعتزامه تنفيذ خطة لتهجير الفلسطينيين قسرا إلى مصر والأردن .
وعلى الفور أصدرت مصر والأردن بيانات رسمية لتعلنان الرفض التام والقاطع لتلك المخططات التي تسعى لوأد حلم الشعب الفلسطيني في أن يكون له أرض ووطن، كما تسعى أيضا لتصفية القضية الفلسطينية.
 في هذا الإطار حاور "مصر الآن " الدكتور محمد أسعد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "سبيشيال جروب للتجارة والاستثمار"  ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، و الذي أكد في بداية حديثه أن الشعب المصري عادة ما يلتف حول قيادته السياسية في القرارات الصارمة التي تتخذها، وهو ما دفع عشرات الآلاف إلى الخروج  إلى مدينة رفح الحدودية لتأييد قرارات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في رفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم،  وكذلك تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين العائدين إلى غزة.

وأضاف أسعد:"  من اللحظه الأولى التي اندلع فيها الصراع في غزة في 7 أكتوبر 2023 ، كان ومازال موقف مصر واضحا وثابتا تجاه القضية الفلسطينية  بإنشاء دولة للشعب الفلسطيني  وإنفاذ حل الدولتين على حدود 67 وإحلال السلام في المنطقة ، والآن وبعد مرور أكثر من عام على هذه المعاناة تصر مصر على موقفها في التصدي لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وعقب مساعد رئيس  "حماة الوطن" على التصريحات التي أدلى  بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد أن هذه التصريحات لا تنم سوى عن ضيق أفق من جانب الرئيس الأمريكي بالإضافة إلى عدم تقدير الموقف وتعمد إطلاق تصريحات عنترية تنتهك القوانين الدولية وتعد كذلك انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان .
وأشاد أسعد بموقف مصر وتمسكها بمحددات القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها أصبحت القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط ،لافتا إلى الدور الجوهري الذي لعبته مصر في دعم القضية الفلسطينية ، و كذلك استمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان ، حيث بادرت مصر و كانت من أوائل الدول التي قدمت العديد من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية للأشقاء في غزة ، كما تصدت لمحاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منع وصول هذه المساعدات لأهالي غزة،  فضلا عن الدعوات التي وجهتها مصر للمجتمع الدولي للتكاتف لحل الأزمة ووقف نزيف الدماء والتنفيذ الفعلي لإقامة الدولتين بما يضمن الحق الكامل للشعب الفلسطيني في إقامة وطنه على أراضيه .

وبسؤاله حول التصريحات التي صدرت من بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة أكد أسعد أن مثل هذه التصريحات تستدعي المحاسبة ، لما لها من تداعيات كارثية ، معتبرا  أن مثل تلك التصريحات غير المسئولة يمكن أن تتسبب فيه تجدد القتال واندلاع الأزمة مجددا، وأضاف أن مصر حكومة وشعبا ترفض تماما أي تصور يتم طرحه لتهجير الفلسطينيين وتصفية  القضية الفلسطينية ، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه التاريخي و الأصيل في أرضه والاستيلاء عليها سواء بشكل مرحلي أو دائم. وأشار إلى أن موقف مصر واضحا إزاء تلك التصريحات حيث أكدت القيادة المصرية أنها لن تكون طرفا في هذه المخططات الساعية إلى انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال والاضطهاد والقمع والقتل على مدار عقود طويلة، كما طالبت مصر بضرورة إنهاء هذه المعاناة واستعادت الشعب الفلسطيني لحقه وفقا لمحددات الشرعية الدولية.